تعتبر العمرة من أركان الإسلام، وهي فرصة عظيمة للتقرّب إلى الله تعالى. مع ارتفاع درجات الحرارة في المنطقة المقدسة، يطرح الكثير من المعتمرين سؤالاً هاماً: هل يجوز استخدام واقي الشمس أثناء أداء مناسك العمرة؟
حكم استخدام واقي الشمس:
- الأصل في الأمور الإباحة: الأصل في الأمور هو الإباحة، ما لم يرد دليل شرعي يمنعها.
- عدم وجود نص صريح: لا يوجد نص صريح في القرآن الكريم أو السنة النبوية يمنع استخدام واقي الشمس.
- الاجتهاد الفقهي: استند الفقهاء في أحكامهم على هذه المسألة إلى الأدلة الشرعية العامة، ومقاصد الشريعة.
آراء الفقهاء:
- الرأي الراجح: يرى جمهور الفقهاء جواز استخدام واقي الشمس الذي لا يحتوي على مواد ضارة أو مواد محرمة، مثل الطيب، وذلك لحماية البشرة من أضرار الشمس الشديدة.
- الأسباب:
- حفظ النفس: حفاظاً على صحة المعتمر، حيث أن التعرض لأشعة الشمس لفترة طويلة قد يؤدي إلى حروق الشمس وأضرار صحية أخرى.
- عدم وجود مفسدة: لا يوجد دليل شرعي يثبت أن استخدام واقي الشمس يؤدي إلى مفسدة شرعية.
- مقاصد الشريعة: تتفق هذه المسألة مع مقاصد الشريعة في حفظ النفس والصحة.
الشروط الواجب مراعاتها عند استخدام واقي الشمس:
- عدم وجود مواد محرمة: يجب التأكد من أن واقي الشمس لا يحتوي على أي مواد محرمة، مثل الطيب أو المواد التي تغير لون البشرة بشكل كبير.
- عدم الإضرار بالمحرم: لا يجوز استخدام واقي الشمس بطريقة تضر بالمحرم، مثل تغطية الشعر به.
- الاعتدال في الاستخدام: يجب الاعتدال في استخدام واقي الشمس، وعدم الإسراف فيه.
نصائح هامة للمعتمر:
- اختيار النوع المناسب: يجب اختيار نوع واقي شمس مناسب لنوع البشرة وظروف الطقس.
- التطبيق الصحيح: يجب تطبيق واقي الشمس بشكل صحيح، وفقاً للإرشادات الموجودة على العبوة.
- التجديد المستمر: يجب تجديد وضع واقي الشمس كل ساعتين، أو بعد السباحة أو التعرق.
- الحماية من الشمس: بالإضافة إلى استخدام واقي الشمس، يجب على المعتمر اتخاذ الاحتياطات اللازمة للحماية من أشعة الشمس، مثل ارتداء قبعة ونظارات شمسية.
الخلاصة:
يجوز للمعتمر استخدام واقي الشمس الذي لا يحتوي على مواد محرمة، وذلك لحماية بشرته من أضرار الشمس الشديدة. ويجب على المعتمر اختيار النوع المناسب من واقي الشمس، وتطبيقه بشكل صحيح، والالتزام بالشروط الشرعية.