الميقات: هو المكان المحدد الذي يبدأ منه الحاج والمعتمر الإحرام. وهو علامة فارقة في رحلة العمرة، حيث يتحول المعتمر من حالته العادية إلى حالة الإحرام، التي تتطلب منه الالتزام بأحكام وشروط معينة.
أعمال الميقات:
عند الوصول إلى الميقات، يقوم المعتمر بالآتي:
-
التطهير:
- الغسل: يستحب للمعتمر أن يغتسل تطهراً قبل لبس ثياب الإحرام، سواء كان رجلاً أو امرأة.
- الاستنجاء: يجب على المعتمر أن يستنجي بعد قضاء حاجته.
- التطيب: يجوز للرجل أن يتطيب بغير طيب الإحرام، أما المرأة فيستحب لها أن تتطيب بغير طيب الإحرام قبل لبس ثياب الإحرام.
-
لبس ثياب الإحرام:
- الرجال: يلبس الرجل إزاراً و رداءً أبيضين، ويكشف رأسه وأذنيه.
- النساء: تلبس المرأة ما تستر به جسدها، عدا الوجه والكفين، ويجب أن يكون لباسها واسعاً وغير ضيق.
-
النية:
- نية الإحرام: ينوي المعتمر في قلبه الدخول في الإحرام والعمرة، ويقول: “لبيك اللهم لبيك، لبيك لا شريك لك لبيك، إن الحمد والنعمة لك والملك، لا شريك لك”.
-
التكبير:
- يكبر المعتمر تكبيرات الإحرام، ويستحب أن يكثر منها.
أحكام مهمة عند الميقات:
- المحرمات:
- يمنع على المحرم صيد الحيوانات البرية، وحلق الشعر والاظافر، ولبس المخيط والخاتم، وشم العطر، والجماع، والنزاع والخصومة.
- المستحبات:
- قراءة القرآن الكريم
- ذكر الله تعالى
- الاستغفار والتوبة
- الدعاء
المواقيت المحددة:
حدد النبي صلى الله عليه وسلم مواقيت للإحرام، وهي:
- للنبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه: ذو الحليفة.
- لأهل المدينة: ذو الحليفة.
- لأهل الشام: الجحفة.
- لأهل نجد: قرن المنازل.
- لأهل تهامة وأهل اليمن: يلملم.
حكم من تجاوز الميقات:
- الدم: إذا تجاوز شخص الميقات وهو قاصد العمرة، فعليه دم، أي يذبح شاة في مكة.
- الرجوع إلى الميقات: يستحب لمن تجاوز الميقات أن يرجع إليه ويحرم منه.
أهمية الميقات:
- الرمزية: يرمز الميقات إلى بداية رحلة جديدة، وترك الحياة الدنيا ومشاغلها.
- التطهير الروحي: يساعد الإحرام على تطهير النفس من الذنوب والآثام.
- التكليف الشرعي: الإحرام من العبادات التي فرضها الله تعالى على المسلمين.
ختامًا:
إن أعمال الميقات تمثل بداية رحلة العمرة، وهي فرصة للتأمل والتدبر وقرب إلى الله تعالى. فعلى كل معتمر أن يستعد جيدًا لهذه اللحظة، وأن يتبع السنة النبوية في أداء مناسك العمرة.
