مناسك واحكام العمرة

أشواط الطواف: شرح مفصل لأحد أركان الحج والعمرة

أشواط الطواف

يُعتبر الطواف حول الكعبة المشرفة ركنًا أساسيًا من أركان الحج والعمرة، وهو من أقدس العبادات التي يؤديها المسلمون. ويتكون الطواف من عدد محدد من الأشواط، ولكل شوط دلالته وأهميته. في هذا البحث، سنتناول بالتفصيل عدد أشواط الطواف وشروطه وآدابه، مستندين إلى المصادر الشرعية.

عدد أشواط الطواف:

اتفق جمهور العلماء على أن عدد أشواط الطواف هو سبعة أشواط كاملة. يبدأ كل شوط من الحجر الأسود وينتهي عنده. وقد ورد هذا العدد في السنة النبوية الشريفة، وهو ثابت عن رسول الله صلى الله عليه وسلم.

شروط صحة الطواف:

لكي يكون الطواف صحيحًا، يجب أن تتوافر فيه الشروط التالية:

  • الطهارة: يجب أن يكون الطائف طاهراً من الحدث الأكبر والأصغر.
  • ستر العورة: يجب أن يغطي الطائف عورته بستر طاهر.
  • الإحرام: يشترط الإحرام في طواف الإفاضة والقدوم.
  • النية: يجب أن ينوي الطائف الطواف لله تعالى.
  • الترتيب: يجب أن يكون الطواف في وقته المحدد، بعد الوقوف بعرفة في الحج وقبل السعي في العمرة.
  • الكمال: يجب أن يكمل الطائف سبعة أشواط كاملة.

آداب الطواف:

يستحب للمسلم اتباع الآداب التالية عند الطواف:

  • الاستلام: استلام الحجر الأسود باليد اليمنى أو تقبيله أو الإشارة إليه.
  • الرمل: تسريع الخطى في الأشواط الثلاثة الأولى.
  • الاضطباع: وضع وسط الرداء تحت الإبط الأيمن.
  • الذكر والدعاء: تكبير الله تعالى وتسبيحه والدعاء بين يديه.

أحكام متعلقة بالطواف:

  • التقصير والزيادة: لا يجوز تقصير الطواف عن سبعة أشواط، ويجوز الزيادة عليه.
  • القطع والنسيان: إذا قطع الطواف لعذر شرعي أو نسي بعض الأشواط، فعليه إكمالها.
  • الشك في العدد: إذا شك الطائف في عدد الأشواط التي أتمها، فعليه أن يكمل سبعة أشواط.

خاتمة:

يعتبر الطواف حول الكعبة المشرفة من أعظم العبادات التي تقرب العبد من ربه، وهو تجربة روحانية فريدة. وقد بينا في هذا البحث أهمية الطواف وشروطه وآدابه، آملين أن يكون هذا الشرح مفيدًا لكل مسلم يرغب في أداء هذه العبادة العظيمة.

الكلمات المفتاحية: الطواف، الحج، العمرة، الكعبة المشرفة، أشواط الطواف، شروط الطواف، آداب الطواف.

السابق
حكم الجمع بين طواف الإفاضة والوداع
التالي
رمي الجمرات في أيام التشريق: أحكامه وشروطها في الفقه الإسلامي